مسرح بلاوين تسفيكاو: 25 ألف توقيع من أجل الإنقاذ الثقافي!
التماس للحفاظ على مسرح بلاوين تسفيكاو: تم التوقيع على 25000 توقيع، ومدينة تسفيكاو تعد بتقديم الدعم المالي.

مسرح بلاوين تسفيكاو: 25 ألف توقيع من أجل الإنقاذ الثقافي!
الأمور تغلي في تسفيكاو – وليس فقط بالمعنى المجازي. وفي مساء الثلاثاء، سلمت جمعيات الدعم لمسرح بلاوين-تسفيكاو عريضة تحمل ما يقرب من 25000 توقيع إلى عمدة مدينة تسفيكاو، كونستانزي أرندت. وقد تجاوز هذا توقعات المبادرين خمسة أضعاف. ويظهر هذا الدعم المثير للإعجاب أن الاهتمام بالتنوع الثقافي والتعليم الفني في المنطقة لا يزال مستمراً. ويأمل المؤيدون أن تتخذ مدينة بلاوين أيضًا خطوات مماثلة لتأمين المسرح.
"المسرح هو حجر الزاوية في التعليم والتنشئة والحياة الاجتماعية"، يؤكد هنري كلوجليتش، المتحدث باسم جمعيات الدعم. ودعا في مناشدته المسؤولين إلى تجنب الاقتطاعات في القطاع الفني لضمان عروض متنوعة لجميع المشاهدين. ويرى ماركوس ساندمان، رئيس مجلس أعمال المسرح، أن التوقيعات تمثل دعماً قوياً للموظفين البالغ عددهم 270 موظفاً. وينتقد ساندمان: “من غير المفهوم أن تعود المواقف للنقاش مرة أخرى رغم الالتزام بالخطة الاقتصادية وزيادة الدخل”.
الدعم الثقافي والتحديات المالية
ومع ذلك، فإن النطاق المالي أصبح ضيقا على نحو متزايد. ولم تعد الميزانية السنوية البالغة 20 مليون يورو كافية لتغطية نطاق العمليات المسرحية. وبدون تمويل إضافي، هناك خطر إلغاء ما يصل إلى 70 عرضًا، وهو الأمر الذي سيكون مؤلمًا بشكل خاص نظرًا لأن العديد من الإنتاجات يتم بيعها بانتظام. تواجه المؤسسات الفنية تحديات خاصة في مناخ يعاني من نقص الموارد المالية في القطاع الثقافي.
ويظهر تقرير التمويل الثقافي الصادر عن المكتب الاتحادي للإحصاء أن الإنفاق الثقافي العام ارتفع من 9.3 مليار يورو في عام 2010 إلى 14.5 مليار يورو في عام 2020، ولكن هناك أيضًا تراكم للاستثمارات هنا. وتكافح العديد من المؤسسات الثقافية، بما في ذلك المسارح، للحصول على الدعم المالي. ولا سيما في المناطق الريفية، هناك نقص في العمال المهرة والموارد اللازمة للحفاظ على العروض الثقافية. ولذلك يدعو المجلس الثقافي الألماني إلى إعادة صياغة الشروط الإطارية للقطاع الثقافي من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد.
الالتزام بالمستقبل
تلعب جمعية دعم المسرح في تسفيكاو دورًا حاسمًا هنا. إنها ليست مجرد منظمة غير ربحية، ولكنها أيضًا حلقة وصل بين المسرح والسكان. هدف الجمعية هو إيقاظ حماس الشباب للمسرح وتعزيز التجربة المشتركة لفن المسرح. تدعم الجمعية المسرح بنشاط من خلال دعم مشاريع ومشتريات محددة.
يوضح الوضع الحالي أن تحديات السياسة الثقافية لم يتم حلها بأي حال من الأحوال. حتى في أوقات ضيق الميزانية، من المهم التركيز على التعليم الثقافي والدعم من أجل الحفاظ على التنوع في تسفيكاو وخارجها. نحن متحمسون لرؤية ما سيحدث بعد ذلك ونأمل في حدوث تطورات إيجابية للمشهد المسرحي في منطقتنا قريبًا.