محاكمة كاسيك: افتراء أم انتقاد مبرر للمدعي العام؟
ويحاكم يورغن كاسيك بتهمة التشهير. تتعلق القضية بادعاءات تحيط بمظاهرة مثيرة للجدل في لايبزيغ.

محاكمة كاسيك: افتراء أم انتقاد مبرر للمدعي العام؟
تلوح في الأفق محاكمة تثير الغضب في لايبزيغ: يمثل السياسي الأخضر وعضو مجلس المدينة السابق يورغن كاسيك أمام المحكمة المحلية بتهمة التشهير منذ 22 مايو. سبب لائحة الاتهام هو رسالة على تويتر يضع فيها كاسيك المدعي العام في خط النار باعتباره محرضًا محتملاً خلال مظاهرة غير مرخصة في "اليوم العاشر". جرت هذه المظاهرة في 3 يونيو 2023، بعد إدانة لينا إي، وانتهت باشتباكات عنيفة بين المشاركين الملثمين والشرطة. أفاد l-iz.de أن كاسيك ربط المدعي العام بـ "العميل الاستفزازي" في رسالته.
وكان المدعي العام المعني متواجداً في مكان المظاهرة لتحديد هوية الأشخاص المحتجزين. وكان يرتدي، مثل المحقق، قناعا، وهو، وفقا لبيانات الشرطة، إجراء أمني شخصي. وأكدت الشرطة ومكتب المدعي العام أنه كانت هناك في السابق تهديدات ضد المسؤولين من المشهد المتطرف اليساري. ويرى كاسيك أنه في بيانه على تويتر أراد ببساطة التعبير بشكل عام عن الاستياء دون معرفة هوية المدعي العام.
الحرارة في قاعة المحكمة
ورافقت الإجراءات في قاعة المحكمة مناقشات ساخنة حتى اضطر القاضي إلى إصدار أمر باستراحة. وأعرب كاسيك ومحاميه عن أسفهما لعملية جمع المعلومات الشخصية التي نُشرت فيها المعلومات الشخصية للمدعي العام على الإنترنت. ورغم أسفهم، أشاروا إلى أن كاسيك نفسه تلقى أيضًا تهديدات من مكان الحادث. وخلال شهادته، وصف المدعي العام كيف اختار ارتداء الكمامة كضرورة لحماية نفسه بعد أن تعرض لتهديدات متزايدة. لكن هذا السلوك والظروف المحيطة بالتظاهرة تثير العديد من الأسئلة التي يود اليسار أن يتم توضيحها، حيث أصبحت الثقة في القضاء على المحك. taz.de
ستستمر المحاكمة في 16 يونيو، ويبقى أن نرى كيف سيتم الحكم على الأدلة والحجج القانونية الإضافية. إن اتهام كاسيك بأنه عميل محرض محتمل لا يثير قلقه فحسب، بل يثير قلق الجمهور أيضًا، لأن ظهور العملاء السريين، خاصة أثناء الاحتجاجات، يمكن اعتباره أمرًا حساسًا من الناحية القانونية. وعلى غرار حكم محكمة العدل الفيدرالية الذي تناول استخدام المخبرين الخادعين، تتم مناقشة مسألة المسؤولية الجنائية لأساليب التحقيق هذه مرارًا وتكرارًا. juraexamen.info
عواقب تظاهرة "اليوم العاشر".
وحظرت السلطات مظاهرة “اليوم العاشر” بسبب مخاوف من حدوث أعمال شغب، مما تسبب في توترات كبيرة. وعلى الرغم من هذا الحظر، كانت هناك مظاهرة انتهت بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة ومحاصرة حوالي 1000 متظاهر لمدة 11 ساعة. وبعد فض الاجتماع، اعتقلت الشرطة العديد من الأشخاص، مما أدى إلى فتح تحقيقات في انتهاكات خطيرة للسلم والاعتداء على رجال إنفاذ القانون. وفي هذا السياق، أثير الاتهام أيضا بأنه لا يمكن استبعاد ارتكاب جرائم خطيرة، مثل الشروع في القتل.
تُظهر هذه الظروف المعقدة التوازن الدقيق بين الحق في حرية التجمع والسلامة العامة. ومن خلال تصريحاته، يرى كاسيك أيضًا ضرورة للتشكيك النقدي في عمل المدعي العام، الأمر الذي يفتح خيطًا آخر في النقاش حول سلوك السلطات في مواقف مماثلة.